الدين محمّد الذي لأجله صنّف أبوه كتاب كشف المحجّة .
وفي حكاية ورود هولاكو واستيلائه على بغداد، أنّ السيد مجد الدين ابن طاووس ، وسديد الدين والد العلّامة ، ذهبوا إليه وطلبوا الأمان للحلّة ، فآمنهم .
وفي رياض العُلماء ـ نقلاً عن بعض التواريخ ـ أنّ السيد مجد الدين محمد بن حسن بن طاووس الحلّي ، وسديد الدين يوسف بن المطهر ، أرسلوا كتاباً إلى هولاكو وأظهروا الطاعة والانقياد ، وقالوا : إنّا وجدنا في أخبار أمير المؤمنين عليهالسلام وملاحمه استيلاءك على البلاد، وذكروا الخبر المروي عنه عليهالسلام له ، فأكرمهم وآمنهم وسلّم بلادهم من النهب والغارة .
ثمّ قال : إنّ الفاضل المؤرخ المعاصر صاحب ناسخ التواريخ ذكر في جملة أبناء طاووس ، وعدّ منهم : السيد مجد الدين صاحب كتاب البشارة ، وفيه الأخبار والآثار الواردة على غلبة المغول على العراق ، وانقراض بني العباس . . إلى آخره، لكن الشيخ حسن بن سليمان الحلّي تلميذ الشهيد الأول نسب كتاب البشارة في منتخب البصائر إلى السيد علي بن طاووس والله أعلم ، إنتهى .
والمستفاد من عمدة الطالب أنّ السيد مجد الدين هو ابن أخ للسيدين المعظمين علي وأحمد ، حيث قال : إنّ السيد الزاهد سعد الدين أبي إبراهيم موسى بن جعفر الطاووسي كان له أربعة بنين : شرف الدّين محمّد ، وعز الدّين حسن ، وجمال الدّين أبو الفضائل أحمد الزاهد المنيف ، ورضي الدّين أبو القاسم علي السيد الزاهد العابد صاحب الكرامات نقيب النقباء بالعراق .
درج شرف الدّين، وأعقب عز الدين مجدَ الدّين محمّداً السيد الجليل ، خرج إلى السلطان هولاكو خان ، وسلّم الحلّة والكــوفــة والنيل والمشهدين الشريفين من القتل والنهب ، وردّ إليه حكم نقابة البلاد الفراتية ، وحكم في ذلك قليلاً ثم مات ، وأجاز أخاه السيد قوام الدين أحمد أمير الحاج