الحسد (١) ، والحسن بن علي بن فضال وأبان بن عثمان وهؤلاء الخمسة من أصحاب الإِجماع ، وجعفر بن بشير وأبو سعيد القمّاط وسعدان والحسن بن علي الوشا ومحمّد بن أبي حمزة وعلي بن أسباط وعلي بن الحكم كما في بعض نسخ الكافي في باب لحم الجزور (٢) .
السابع : قول الشيخ أبي عمرو الكشي بعد ذكر ما روي فيه ، قال : وتذكر الغلاة أنه من أركانهم ، وقد تروى عنه المناكير من الغلو ، وتنسب إليه أقاويلهم ، ولم أسمع أحداً من مشايخ العصابة يطعن فيه ، ولا عثرت من الرواة على شيء غير ما أثبته في هذا الباب (٣) .
وفيه دلالة على جلالة قدره بواضح من البيان ، إذ قلمّا يتفق جليل لم يطعن عليه أحد من العصابة ، كما نصّ عليه الاُستاذ الأكبر (٤) ، فمن سلم من طعنهم فقد فاز بالقدح المعلى .
وأما الجارحون فمنهم : الشيخ الجليل أبو العباس النجاشي ، قال في ترجمته : وهو يكنى أبا سليمان ، ضعيف جداً والغلاة تروي عنه ، قال أحمد ابن عبد الواحد : قلما رأيت له حديثاً سديداً (٥) ، إلى آخر كلامه .
وفي الخلاصة : قال ابن الغضائري : إنه كان فاسد المذهب ، ضعيف الرواية ، لا يلتفت إليه . وعندي في أمره توقف ، والأقوى قبول روايته لقول الشيخ الطوسي رحمهالله ، وقول الكشي أيضاً ، وقال أبو جعفر بن بابويه (٦) ، وساق الخبر المتقدم .
___________________
(١) الكافي ٢ : ٢٣٢ / ٦ .
(٢) الكافي ٦ : ٣١١ / ١ .
(٣) رجال الكشي ۲ : ۷۰۸ / ٧٦٦ .
(٤) تعليقة البهبهاني : ١٣٧ .
(٥) رجال النجاشي : ١٥٦ / ٤١٠ .
(٦) رجال العلامة : ٦٧ / ١ .