في المعالم : داود بن كثير الرقي ، له أصل (١) .
٦٠٨ ـ كتاب الأهليلجة : وهو كما ذكره النجاشي لهذا الرجل (٢) ، وقد أشرت في ترجمة حمدان بن المعافى الصبيحي إلى كتاب الأهليلجة .
ولعل للرواة إلى هذا الكتاب طرقاً عديدة ، كلّ يرويها بطريق مغاير للطريق الآخر .
ونسبة هذا الكتاب إلى داود أجلّ برهان على أنّ له في التوحيد مقام شامخ ، ومحل باذخ .
لكن اختلفت كلمات القوم في تعديله وتجريحه ، واختلفوا اختلافاً شديداً كاختلافهم في أضرابه ، مثل جابر والمفضل وابن سنان .
والحق وفاقاً لجماعة من المحققين كونه من أجلاء الثقات ، ويدل على ذلك اُمور :
الأول : الخبر الّذي رواه الكشي بسند معتبر ، وصدوق الطائفة بسنده الجليل عن الصادق عليهالسلام أنه قال : أنزلوا داود الرقي مني بمنزلة المقداد من رسول الله صلىاللهعليهوآله (٣) .
ورواه الكشي في موضع آخر هكذا : أنزلوه فيكم بمنزلة المقداد رحمة الله عليه (٤) .
الثاني : ما رواه عن علي بن محمّد قال : حدثني أحمد بن محمّد عن أبي عبد الله البرقي رفعه ، قال : نظر أبو عبد الله إلى داود الرقي وقد ولّى ،
__________________
(١) معالم العلماء : ٤٨ / ٣١٩ .
(٢) رجال النجاشي : ١٥٦ / ٤١٠ .
(٣) رجال الكشي ٢ : ٧٠٤ / ٧٥٠ ، الفقيه : ٤ : ٩٤ من المشيخة .
(٤) رجال الكشي ٢ : ٧٠٥ / ٧٥١ .