فقد اتضح بما ذكرنا اعتبار الكتاب ، وحسن حال خلّاد ، بل وثاقته الرواية ابن أبي عمير عنه ، واعتماد المشايخ عليه .
وأما ضبط السُدي كما في الإِيضاح : بضم السين (١) ، والموجود المضبوط في نسخ كتب الرجال والأخبار ثم الدال ، كأنه منسوب إلى سُدة وهي سُدة مسجد الكوفة .
وكان السُدّي المعروف واسمه إسماعيل بن عبد الرحمن ، وفي التقريب : رمي بالتشيع (٢) ، يبيع بها المقانع ، وهي ما يبقى من الطاق المسدود ، ولذا نسب إليها .
وقد وقع في كتب الفقهاء والأخبار تحريفات عجيبة ، حتى من الشيخ في التهذيب ، فتارة حرفوه بالسرّي ، واُخرى بالسنّدي ، وفي موضع من الجواهر : بالبرقي ، بل في التهذيب في الباب المتقدم عن خلّاد عن السري (٣) ، بل فيه في باب الكفارة عن خطأ المحرم عن حمّاد السري (٤) ، مع نقله في الاستبصار خلّاد (٥) ، وكل هذا تحريف غير خفيّ على الخبير النقّاد (٦) ، هكذا أفاد صاحب المستدرك في المقام ، أحلّه الله مبوأ صدق في دار السلام .
٥٨٧ ـ أصل خلف بن حمّاد الأسدي : ذكره النجاشي والشيخ والسروي وقالوا : له كتاب (٧) ، وفي الأول : خلف بن حمّاد بن ناشِر بن
__________________
(١) إيضاح الاشتباه : ٣٥ .
(٢) تقريب التهذيب ١ : ٧١ / ٥٣١ .
(٣) التهذيب ٩ : ٣٨٧ / ١٣١٩ .
(٤) التهذيب ٥ : ٣٧٨ / ١٣١٩ وقد ورد في نسختنا : خلّاد السندي .
(٥) الاستبصار ٢ : ٢١٥ / ٧٣٩ .
(٦) مستدرك الوسائل ٣ : ٣٠٥ / الفائدة ٢ من الخاتمة .
(٧) معالم العلماء : ٤٧ / ٣١٠ .