فداك أيكره أن يكتب الرجل في خاتمه غير اسمه واسم أبيه ؟ فقال : في خاتمي مكتوب و « الله خالق كلّ شيء » وفي خاتم أبي محمّد بن علي عليهماالسلام وكان خير محمّدي رأيته بعيني « العزة الله » ، وفي خاتم على ابن الحسين عليهماالسلام « الحمد لله العلي العظيم » وفي خاتم الحسن الله « حسسبي الله » وفي خاتم أمير المؤمنين عليهالسلام « الله الملك » (١) .
وفيه مواضع تشهد بتشيعه ، وأصرح منه ما رواه الشيخ في التهذيب والصدوق في الخصال وعلي بن ابراهيم في تفسيره بأسانيدهم : عن القاسم ابن محمّد ، عن سليمان بن داود ، عن حفص بن غياث ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : سأل رجل أبي عن حروب أمير المؤمنين عليهالسلام ، وكان السائل من محبينا ، فقال أبو جعفر عليهالسلام : بعث الله محمّداً صلىاللهعليهوآله بخمسة أسياف (٢) ، ثم شرح عليهالسلام الخمسة في كلام طويل لم يعهد منهم عليهمالسلام القاؤه إلى غير شيعتهم ، فلاحظ .
وفي التهذيب بالإِسناد : عن سليمان ، عن أبي أيوب ، عن حفص بن غياث قال : كتب إلىّ بعض إخواني أن أسأل أبا عبد الله عليهالسلام عن مسائل فسألته عن الأسير هل يتزوج في دار الحرب ؟ فقال : أكره ذلك ، فإن فعل في بلاد الروم فليس هو بحرام وهو نكاح ، وأما في الترك والديلم والخزر فلا يحل له ذلك (٣) ، وهو كالنص في تشيعه ، والمراد بالإِخوان : شيعته الذين كانوا يعتقدون حجّية كلامه .
ويؤيد ذلك روايته عن أبي الحسن موسى عليهالسلام أيضاً كما نص
___________________
(١) الكافي ٦ : ٤٧٣ / ٢ .
(٢) التهذيب ٦ : ١٣٦ / ۲۳۰ ، الخصال ۱ : ٢٧٤ / ١٨ ، تفسير القمي : ٢ : ٣٢٠ .
(٣) التهذيب ٦ : ١٥٢ / ٢٦٥ .