عَلَىٰ يَدَيْهِ ) (١) رجل من بني عدي ويعذبه علي ، فيعض على يديه ، ويقول العاض ، وهو رجل من بني تيم : ( يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا ) (٢) أي شيعيّاً .
البخاري ومسلم والطبري وابن البيّع وأبو نعيم وابن مردويه أنّه قال بعض الأُمراء لسهل بن سعد : سبّ علياً، فأبى ، فقال : أما إذا أبيت فقل : لعن الله أبا تراب ، فقال : والله إنّه إنّما سمّاه رسول الله صلىاللهعليهوآله بذلك ، وهو أحب الأسماء إليه (٣) .
البخاري والطبري وابن مردويه وابن شاهين وابن البيّع ـ في حديث ـ أنّ عليّاً عليهالسلام غضب على فاطمة عليهاالسلام وخرج ! فوجده رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : قم أبا تراب ، قم أبا تراب (٤) .
الطبري وابن اسحاق وابن مردويه أنّه قال عمار : خرجنا مع النبي صلىاللهعليهوآله في غزوة العشيرة فلمّا نزلنا منزلاً نمنا ، فما نبهنا إلّا كلامٍ رسول الله صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام : يا أبا تراب ـ لمّا رآه ساجداً معفّراً وجهه في التراب ـ أتعلم من أشقى الناس ؟ أشقى الناس اثنان : اُحَيْمِرْ ثمود الذي عقر الناقة ، وأشقاها الّذي يخضب هذه ، ووضع يده على لحيته .
وقال الحسن بن علي عليهماالسلام ـ وسُئل عن ذلك ـ فقال : إنّ الله يباهي بمن يصنع كصنيعك الملائكة ، والبقاع تشهد له ، قال : فكان عليهالسلام يعفّر خدّيه ويطلب الغريب من البقاع لتشهد له يوم القيامة ، فكان إذا رآه والتراب في وجهه يقول : يا أبا تراب افعل كذا ، ويخاطبه بما يريد .
وحدّثني أبو العلاء الهمداني بالإِسناد عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن
__________________
(١) الفرقان ۲۵ : ۲۷ .
(٢) النبأ ٧٨ : ٤٠ .
(٣) صحيح البخاري ۵ : ۲۳ ، صحيح مسلم ٤ : ١٨٧٤ / ٣٨ .
(٤) صحيح البخاري ٥: ٢٣ ، صحيح مسلم ٤ : ١٨٧٤ / ٣٨ .