بقوله : ثم الشيخ
حسين بن شهاب الدين العاملي في هداية الأبرار أشبع التفصيل .
٤٩٤
ـ وله كتاب مختصر الأغاني :
لأبي الفرج أيضاً ، ولا يسع المقام أزيد من هذا .
٤٩٥
ـ وله اُرجوزة في النحو .
٤٩٦
ـ واُرجوزة في المنطق : وأشعار حسنة نقل
بعضها في الأمل ، ومن شعره في مدح إمام الأئمة ، وصي الرسول ، هذه القطعة الفاخرة
الملتقطة من قصيدته الباهرة ، لا يسعني إلّا ذكرها :
فخاض
أميرُ المؤمنين بسيفِهِ
|
|
لَظاها وأملاكُ السماِء لهُ جندُ
|
وصاح عليهم صيحةً هاشميةً
|
|
تكاد لها شُمُّ الشوامخِ تَنْهَدُّ
|
غمامٌ من الأعناقِ تهطلُ بالدما
|
|
ومن سيفِهِ برقٌ ومن صوتهِ رَعْدُ
|
وصيُّ رسولِ اللهِ وارثُ علمِهِ
|
|
ومن كان في خُمٍّ له الحلُّ والعقدُ
|
لقد ضلَّ من قاس الوصيَّ بضدِّهِ
|
|
وذو العرشِ يأبى أن يكونَ له ندُّ
|
٤٩٧
ـ كتاب الأربعين : وهو للشيخ العالم
الأوحد حسين بن عبد الصمد ابن شمس الدین محمّد بن علي بن حسين بن صالح
الجبعي العاملي الحارثي الهمداني ، والد شيخنا البهائي ، ومحامده الحسنة ونعوته
العلية مذكورة في كتب أرباب الفن ، لا نطيل بذكرها ، لأنه أشهر من أن يذكر .
قرأ على الشهيد الثاني ، وأجازه بإجازة
كبيرة مبسوطة ، نقلها العلامة المجلسي في مجلّد الإِجازات ، وفيها دلالة على أنّ
جنابه من كبراء رجال الملة وزعماء الشريعة الحقة ، ذو مراتب شامخة ودرجات باذخة ،
وفي مطاويها جملة من الكتب المصنفة ومصنفيها الأجلة ، إلى غير ذلك من الفوائد
__________________