محلّه ، ودلالته على المدح العظيم، خصوصاً اختصاصه عليهالسلام خليفة بخصلة التسليم الّذي هو من أشرف الخصال من بين أصحابه غير خفيّ على المنصف البصير .
ومن جميع ذلك يظهر أنه لا ينبغي الإِصغاء إلى ما حكي عن ابن الغضائري في ترجمته : من أنّ حديثه غير نقي ، يروي الصحيح والسقيم ، وأمره ملتبس ، ويخرج شاهداً ، ولا حاجة إلى شرح سقم هذا الكلام كما في الشرح وغيره (۱) . إنتهى ما في المستدرك .
وظهر بحمد الله أن الرجل في أعلى درجة من الوثاقة ، وكتابه من الأصول المشهورة المعتمدة عند المحدّثين ، وهذا في الوضوح والظهور كالنور على شاهق الطور ، بقي الكلام في كونه والياً من قبل بني اُمية ويبعد انفكاكه عن القبيح .
قلت : بعد الانفكاك عن القبيح لا يقاوم التوثيق الصريح ، كيف وكثير من الثقات عنده ولاة وعمال للظلمة ، وفي رجال أبي علي نقلاً عن مجمع الرجال للشيخ الجليل المولى عناية الله القهبائي أنه قال : توقف العلّامة لا وجه له مع توثيق الشيخين الجليلين له ، وكلام الغضائري على تقدير قبوله لا يقتضي الطعن فيه لنفسه ، وما قبل من كونه والياً مرسل مع عدم ا القدح لاحتمال الوجوه المسوغة له ، والحديث الذي رواه الكشي لا يبعد استفادة التوثيق منه أيضاً (٢) . إنتهى .
٣٤٦ ـ أصل حرب الحسن الطَحّان : قال النجاشي : كوفي ، قريب الأمر في الحديث ، له كتاب ، عامي الرواية ، أخبرنا عدّة من
____________________
(١) مستدرك الوسائل ٣ : ٥٨٦ ، الفائدة / ٥ من الخاتمة .
(٢) منتهى المقال : ٨٨ .