في تقريب ابن حجر ـ كما أشار إليه السيد في المنهج ـ في غير محله ، والله أعلم بحقيقة الحال.
٢٨٠ ـ أصل ثابت بن جرير : ويوجد ترجمة هذا الرجل في ـ فهرست النجاشى الضابط العارف ، بل الأضبط الأعرف من جميع شركاء فيها أرباب هذا العلم ، وقال : له كتاب (١) ، وأسند إلى كتابه بتوسط شيخه أحمد بن نوح السيرافي الثقة الخبير النقّاد ، بنص نفسه بأنه شيخه و مستنده ومن استفاد منه ، وقد عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق ، إلّا أنه قال : ثابت مولی جریر (٢) ، وعدم ذكره بالوثاقة أو المدح ، لا ينافي جلالته ! ووثاقته ، لما ذكرنا مراراً من دأب الشيخ النجاشي في أمثال ذلك ، ونزيد في هذا المقام كلاماً لبعض الأعلام مفيد في المرام في ترجمته وتراجمة سائر الأعلام ، وهو هذا :
قال بعد أن ذكر عبارة النجاشي في ديباجته الكتاب : وهذا الكلام صريح منه في أن غرضه فيما جمعه ذكر المؤلفين من الشيعة ردّاً على من زعم أنه لا مصنف فينا ، وغير الإِمامية من فرق الشيعة ، كالفطحيّة والواقفية وغيرهما ، وإن كانوا من الشيعة ، بل يكثر فيهم مؤلف في حال الاستقامة ، إلا أنه رحمهالله بنى على التنصيص على الفساد وانحراف المنحرف ، وسكت في تراجم المهتدين عن التعرض للمذهب ، فعــدمـه دليل على الاستقامة.
ومن البعيد أن يرى كتاب الراوي ويقرأه ويرويه ولا يعرف مذهبه ، مع أنّ أصحاب الاُصول والمصنّفات كانوا معروفين بين علماء الإِمامية ، نعم لو كان الرجل ممذن خفي امره واشتبه حاله ، ينبه عليه ، كما قال في ترجمة
__________________
(١) رجال النجاشي : ١١٧ / ٢٩٩ .
(٢) رجال الشيخ : ١٦١ / ١٧ .