في حدود سنة ثمانٍ ومائتين بعد الألف ، وهو قد جاوز التسعين ، ودفن في الرواق الشرقي المطهّر قريباً مما يلى أرجل الشهداء رضوان الله تعالى عليهم أجمعين (١) .
٢٦٠ ـ كتاب الأوقاف : وهذا الكتاب من مصنّفات السيد على الإِطلاق في هذه الأعصار في بلاد الأعجام ، الذي عقم الزمان عن الإِتيان بمثله في مديد الأيام ، وخرس السن المقال عن توصيفه فى الشهور والأعوام ، مروج مذهب ا أجداده المعصومين سادات الأنام .
بل هو كما وصفه أحد الأعلام ببنان الأقلام وبيان الأرقام بهذه الصورة : العجب العجاب ، وأنجب الأنجاب ، وخيرة أولي الألباب ، وخيرة الله العزيز الوهاب ، وسيد حجّاج بيت الله المستطاب ، مولانا الحاج سيد محمّد باقر بن السيد محمّد نقي الهاشمي الرشتي الأصفهاني البيد آبادي ، إلى آخر ما ذكره في وصف هذا المعقود عليه الخناصر والإِبهام ، ومحامد صفاته الكريمة وآثار سماته الفخيمة باقية في هذه الأوان ، يذكرونه بما لا شيء فوقه من الجلال والشأن .
بل جم غفير من الاخوان ا . . . رقين في أصقاع البلدان وأرباع إيران من أضياف موائده من غير امتنان ، ومن رهائن جوده وعوائده المتّصفة بالإِحسان وبالجملة هذا الكتاب من هذا الجناب في بيان : تحقيق بطلان الوقف على النفس خاصة ، أو في ضمن غيره ، وقد حكم ببطلان كثيرٍ من الأوقــاف الكذائية القديمة ، ورجوع الموقوفات إلى الوارث الخاص أو العام ، وعومل معها بالملكية بعد وفاته أيضاً (٢) ، كذا ذكر في الروضات
٢٦١ ـ كتاب إقامة الحدود في زمن الغيبة : وهو ا أيضاً لهذا
__________________
(١) روضات الجنات ۲ : ۹۸ / ١٤٣ .
(٢) روضات الجنات ٢ : ١٠١ / ١٤٤ .