اُخرى أدبية مذكورة فى كتابه اعترض بها كلام شرح الحديدية ، نذكرها استطراداً من باب إتمام الفائدة ونسطرها استتباعاً لإِكمال الفائدة ، عسى أن يخطبها خاطب ويطلبها طالب وهو العالم الواهب .
وفي نهج البلاغة المكرّم المفخّم ومنهج الفصاحة المعظّم في خطبة خطبها بعد انصرافه من صفين ويصف في آخرها حال المنافقين الغاصبين : زَرَعُوا الفُجُور ، وسَقَوْهُ الغُرُوزَ وَحَصَدُوا الثَّبُورَ لَا يُقاسُ بِالِ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله مِنْ هذِهِ الْأُمِّةِ أَحَدٍ ، وَلا يُسَوّْى بِهمْ مَنْ جَرَتْ نِعْمَتُهُم عَلَيْهِ أَبَداً . هُمْ أَسَاسُ الدِّينِ ، وَعِمَادُ اليَقِينِ . إِلَيْهِمْ يَفيء الغالي ، وَبِهِمْ يَلْحَقُ التالي وَلَهُمْ خَصَائِصُ حَقِّ الوِلايَةِ ، وَفِيهِمْ الوَصيَّةُ وَالوِرَاثَةُ ؛ الآنَ إِذْ رَجَعَ الحَقُّ إِلَى أَهْلِهِ ، وَنُقِلَ إِلَى مُنْتَقَلِهِ (١) .
میگوید در این عبارت حذف مضافی شده وتقدير جنــانستكه إلى موضع منتقله ومنتقل مصدر يستكه بمعنى ما انتقال است مثل اينكه ما معتقدك بمعنى : اعتقادك و در اینكلام غفلتی سخت عجیب کرده چه منتقل خود اسم مكان است و حاجت بتقدير مضاف ندارد بلکه اگر لفظ موضع مذکور بود در غایت سقوط ونهاية ركاكت ميشد بخلاف موضع انتقاله و همچنین اكَر منتقل را بانتقال تعبیر میفرمود عبارت منحط أز رتبه فصاحت ونازل از درجه متعارفه بود و این جمله را شاهد برای تنبه گفتم و اكَرنه مدعى مثل سفيده صبح وشعاع مهر روشن است و استشهادیکه کرده با اینکه حاجت باستشهاد نبوده غلط است چه معتقد بمعنی ظاهر خود که اسم مفعول باشد مراد است يقال : اعتقده واعتقد به و در هر صورت سؤال از متعلق اعتقاد است از قبيل عدل وتوحيد وتشيع و جزاینها نه از نفس اعتقاد که از مقوله کیفیات حاصله در نفس است و اینکه میكَویند ما اعتقادك در أو مجاز است و مراد ما معتقدك است بعكس آنچه او
__________________
(١) نهج البلاغة ١ : ٢٤ / ٢ .