نسب الرجل بكليل اللسان وطفيف البيان .
ثم أعلم أن كلام العلّامة قد اختلف في ذكر الضبيعي وبني ضبيعة ، فتارةً يذكرهما في الإيضاح مصغراً في مادّة بشار (١) ، واُخرى ينقلهما مكبراً فيه أيضاً ، في ترجمة سعيد (٢) ، كما نسب ذلك أيضاً إلى الخلاصة (٣) ، فلاحظ . وفي الصحاح في مادّة ضبع : وضبيعة أبو حي من بكر ، وهو ضبيعة ابن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وابل ، وهم رهط الأعشى ميمون بن قيس (٤) .
بقي الكلام في ذكر معنى لفظة مولى ، الدائر بين ألسنة الرجاليين من ذكرهم : فلان مولى فلان ، كما في ترجمة الرجل ، أو مولى ثقيف ، أو مولى أزد ، أو مولى حنيف ، كما يظهر ذلك من تتبع كتب الحديث ، أو السير في كلام اللغويين.
فنقول : ذكر أرباب اللغة معاني عديدة للفظة مولى ، معروفة لابأس بالإِشارة إليها .
قال الجوهري في الصحاح : المَوْلى : المُعْتِق ، والمُعْتَقُ ، وابنُ العم ، والناصرُ، والجار ، والصِهْرُ ، وكلُّ من وَلِيَ أمر واحدٍ فهو وَليُّه والأولى ـ إلى أن قال ـ المَوْلَى : الحليفُ ، وقال مَوَالِيَ حِلْفٍ لا مَوَاليَ قرابةٍ ، ثم استشهد ببيتٍ آخر للفرزدق في إثبات الحليف ، وهو هذا :
فلو كان عبد الله مَوْلىً هَجَوْتُهُ |
|
ولكنَ عبد الله مَولَى مَواليِـا |
__________________
(١) إيضاح الاشتباه : ۱۷ .
(٢) إيضاح الاشتباه : ٤٢ .
(٣) رجال العلامة : ٨٠ / ٧ .
(٤) الصحاح ٣ : ١٢٤٨ .