عليهالسلام ، وورد في فضله وفقهه أحاديث كثيرة ، وعدّ فيها من أوتاد الأرض واعلام الدين ، ومن السابقين المقربين القوّامين بالقسط القوّالين بالصدق .
وهو أيضاً ممن وقع إجماع العصابة الحقة على تصحيح روايته من الطبقة الأولى ، ويحتمل أن نشير فيما بعد إلى شركائه ونظرائه في ذلك . وفي حديث آخر عن جميل بن دراج ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : بشر المخبتين بالجنة : بريد بن معاوية العجلي ، وأبو بصير ليث المرادي ، ومحمد بن مسلم ، وزرارة بن أعين ، أربعة نجباء ، أمناء الله على حلاله وحرامه ، لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوة واندرست (١) وليس فوق ذلك منتهى .
وفي رجال الميرزا رحمهالله : وهو أيضاً عند الجمهور وجه ، ذكـره الدارقطني في المؤتلف والمختلف وأنه يروي حديث خاصف النعل عن النبي صلىاللهعليهوآله (٢) ، وبالجملة قال النجاشي في مادته : بُريد بن معاوية أبو القاسم العِجْلِيّ ، عربي ، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام ، ومات في حياة أبي عبد الله عليهالسلام ، وجه من وجوه أصحابنا ، وفقيه لـه محل عند الأئمّة عليهمالسلام ، قال أحمد بن الحسين (٣) : إنّه رأى له كتاباً يرويه عن علي بن عقبة بن خالد الأسدي (٤) ، إنتهى ما أردنا ذكره من كلامه .
٢١١ ـ أصل بُرْيَة العِبادي الحبري : وضبط الاسم كما عن رجال
__________________
(١) رجال الكشي ١ : ٣٩٨ / ٢٨٦ .
(٢) منهاج المقال : ٦٧ .
(٣) والمراد بأحمد بن الحسين : هو ابن الغضائري الثاني ، الجراح ، صاحب كتاب الرجال المعروف بين الرجاليين ، كما أشرنا إليه أيضاً سابقاً . (منه قده) .
(٤) رجال النجاشي : ١١٢ / ٢٨٧ .