محمّد بن عبد الله سبط أحمد بن يوسف البنّاء الاصفهاني ، رحمهالله ورضى عنه ورفع في أعلى عليّين درجته وحشره مع من يتولّاه من الأئمة المعصومين (١) ، وكانت وفاته كما عن تاريخ ابن خلكان سنة ثلاثين وأربعمائة (٢) .
١٨٩ ـ كتاب الأربعين : وهذا الكتاب للشيخ أبي صالح أحمد بن عبد الملك المؤذّن ، في فضائل الصديقة الكبرى اُم الأئمّة النقباء ، قال ابن شهر آشوب في فهرسته الموسوم بمعالم العلماء : أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذّن ، عامي إلّا أنّ له كتاب الأربعين في فضائل الزهراء عليهاالسلام ، إنتهى (٣) .
قلت : إن أخبار هذا الكتاب متفرقة في أبواب كتاب المناقب لهذا الشيخ الجليل ، أعني ابن شهر آشوب المازندراني السروي ، وكثيراً ما ينقل فالأولى أن تكتحل عيون الأوراق في المقام بذكر منقبة خاصة تدل على جلالة الزهراء عند الله تعالى لئلّا يخلو الكتاب عن ذكر مآثرهم وتزين الصحيفة الكريمة بنور مفاخرهم .
وهذا لفظه : أبو صالح المؤذن في الأربعين ، بالإِسناد عن شعبة ، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم عن مسروق، عن ابن مسعود قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : إنّ الله تعالى لما أمرني أن اُزوّج فاطمة عليهاالسلام من علي عليهالسلام ففعلت ، فقال لي جبرئيل : إنّ الله بنى جنة من لؤلؤة بين كل قصبةٍ إلى قصبةٍ لؤلؤة من ياقوت مشذرةً بالذهب، وجعل سقوفها زبرجداً أخضر ، وجعل فيها طاقات من لؤلؤ مكللة بالياقوت ، ثم جعل غرفـاً
__________________
(١) روضات الجنات ١ : ٢٧٥ / ٨٤ .
(٢) وفيات الأعيان ١ : ٩٢ / ٣٣ .
(٣) معالم العلماء : ٢٥ / ١٢٤ .