قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    بداية الهداية [ ج ٢ ]

    58/549
    *

    وفي النبوي : يا اباذر لا يكون الرجل من المتقين حتى يحاسب نفسه اشد من محاسبة الشريك شريكه ، فيعلم من این مطعمه ؟ و من این مشربه ؟ و من این ملبسه ؟ امن حلال او من حرام ؟

    يا ابا ذر من لم يبال من اين اكتسب المال ، لم يبال الله من اين ادخله النار» (۱) وينبغي زيادة التحفظ عند زيادة العمر خصوصاً ابناء الاربعين فصاعداً، قال ابو عبد الله الله : «ان العبد لفي فسحة من أمره ما بينه وبين اربعين سنة ، فاذا بلغ اربعين سنة أوحى الله عز وجل الى ملكيه : قد عمرت عبدي هذا عمرا فغلظا وشددا وتحفظا واكتبا عليه قليل عمره و كثيره ، وصغيره وكبيره (۲) وسئل اللا عن قول الله عز وجل : أو لم نعمر كم ما يتذكر فيه من تذكر فقال : توبيخ لابن ثمانية عشر سنة . (۳)

    وعن ابي جعفر الا قال : «اذا انت على الرجل اربعون سنة قيل له : خذ حذرك، فانك غير معذور . وليس ابن الاربعين احق بالحذر من ابن العشرين ، فان الذي يطلبهما واحد وليس براقد ، فاعمل لما امامك من الهول، ودع عنك فضول القول (٤) وقال ابو عبد الله الله : اذا بلغ العبد ثلاثاً وثلاثين سنة ، فقد بلغ اشده ، واذا بلغ اربعين سنة فقد بلغ منتهاه ، فاذا طعن في واحد و اربعين فهو في النقصان، وينبغي لصاحب الخمسين ان يكون كمن كان في النزع» (٥) .

    ويلزم عمل الحسنة بعد السيئة ، فما احسن الحسنات بعد السيئات ، وما اقبح السيئات بعد الحسنات، عن هشام بن سالم قال ابو عبد الله الله : كان علي بن الحسين لا يقول : ويل لمن غلبت احاده اعشاره، فقلت له : وكيف هذا ، قال : اما سمعت الله عز وجل يقول: «من جاء بالحسنة فله عشر امثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الامثلها

    (١) الوسائل الباب ٩٦ من ابواب جهاد النفس الحديث ٧ .

    (۳۲) الوسائل الباب ۹۷ من ابواب جهاد النفس الحديث ا وه فاطر ۳۷ .

    (٤و٥) الوسائل الباب ۹۷ من ابواب جهاد النفس الحديث ٢ و ٧ .