وينبغي ان لا يجامع بعد الظهر لئلا يصير الولد - ان قضي في ذلك الوقت - أحولا ، والشيطان يفرح بالحول في الانسان ، ولافي ليلة الفطر لئلا يصير الولد كثير الشر ، ولا في ليلة الاضحى لثلا يصير الولد ذاست أصابع أو أربع أصابع ، ولا تحت شجرة مثمرة لئلا يصير الولد جلادا قتالا أو عريفاً ، ولافي وجه الشمس وتلالئها الا أن يرخي سترا لئلا يؤل حال الولد الى بؤس وفقر حتى يموت ، ولابين الاذان والاقامة لئلا يصير الولد حريصا على اهراق الدماء ، ولافي النصف من شهر شعبان لئلا يصير الولد مشؤما ذا شامة في وجهه (۱) .
ويكره المجامعة تحت السماء ، والجماع في الليلة التي يريد فيها الرجل سفرا ، فان فعل ذلك ثم رزق ولدا كان جوالة .
وفي وصية النبي لعلي الله : يا علي لا تجامع امرأتك الاومعك خرقة ومع أهلك خرقة ، ولا تمسحا بخرقة واحدة فتقع الشهوة على الشهوة ، فان ذلك يعقب العداوة بينكما ثم يؤديكما الى الفرقة والطلاق .
يا علي لا تجامع امرأتك من قيام ، فان ذلك من فعل الحمير ، فان قضي بينكما ولدكان بوالا في الفراش كالحمير البوالة في كل مكان .
الى ان قال : يا علي اذا حملت امرأتك فلا تجامعها الا وأنت على وضوء فانه ان قضي بينكما ولد يكون أعمى القلب بخيل اليد .
يا علي لا تجامع امرأتك على سقوف البنيان ، فانه ان قضي بينكما ولد يكون منافقا مرائيا مبتدعا .
يا على اذا خرجت في سفر فلا تجامع أهلك في تلك الليلة ، فانه ان قضي بينكما ولد ينفق ماله في غير حق ، وقرأ ( ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين » (٢).
(۱) الوسائل الباب ١٤٩ من ابواب مقدمات النكاح الحديث ..
(۲) الاسراء : ۲۷ .