مما سمى له في الذكر الحكيم ،
فالعارف بهذا ، العاقل له اعظم الناس راحة في منفعته ، والتارك له اعظم الناس شغلا
في حضرته ، والحمد لله رب العالمين ، ورب منعم عليه مستدرج ، ورب مبتلى عند الناس
مصنوع له ، فابق ايها المستمع من سعيك ، وقصر من عجلتك ، واذكر قبرك ومعادك ، فان
الى الله مصيرك وكما تدين ندان» (۱).
استحباب
الدعاء في طلب الرزق
ويستحب الدعاء في طلب الرزق ،
والرجاء للرزق من حيث لا يستحب . قال امير المؤمنين الله : «كن لما لا
ترجو أرجى منك لما ترجو ، فان موسى بن عمران الاخرج يقتبس ناراً لاهله فكلمه الله
ورجع نبيا، وخرجت ملكة سبأ فاسلمت مع سليمان الله ، وخرجت سحرة فرعون يطلبون العز
لفرعون فرجعوا مؤمنين ) وعن النبي ﷺ : ان الرزق
ينزل من السماء الى الارض على عدد قطر المطر الى كل نفس بما قدر لها ، ولكن الله
فضول فاسئلوا الله من فضله» (۳).
(١) الوسائل
الباب ۱۳ من ابواب مقدمات العبادات الحديث ٦ .
(۲) الوسائل
الباب ١٤ من ابواب مقدمات العبادات الحديث ٣ .
أيها العبدكن
لما ليس ترجو راجياً مثل ما به أنت راجي
ان موسى مضى
ليقبس ناراً في شهاب رآه و الليل داجی
فأتي أهله و قد كلم الله و ناجاه وهو خير مناجى هكذا
العبد كلما جاءه الكرب حباه الاله بالانفراج
ذكرت هذه
الابيات في حاشية النسخة من دون نسبة ولكن المحدث العاملي (قده) نسبها
كما في هامش الوسائل الى امير
المؤمنين (ع) .
(۳) الوسائل
الباب ١٤ من ابواب مقدمات العبادات الحديث ٩ .