المنزلين منزلا ، ومثله الجمال
ومن وصل الى منزل له قد استوطنه ستة اشهر فصاعداً يتم ،
وتعتبر المسافة فيما قبله وفيما بعده ، وكذلك القرية والضيعة. وللفقهاء هنا
اختلاف شدید واقوال
شتی .
والمسافر اذا نوى اقامة عشرة ايام وجب عليه الاتمام
والصيام ، واعتبرت المسافة فيما بعدها. واذا تردد في الاقامة يقصر الى ثلاثين يوماً ثم يتم ولو
صلاة واحدة
والتقصير
يكون في الرباعيات فينقص من كل واحدة ركعتان.
ومن اتم في السفر عامداً وجب عليه الاعادة في الوقت
وبعده . ومن اتم ناسياً وجب عليه الاعادة في الوقت لا بعده. ومن اتم جهلا
أو نوى الاقامة وقصر جهلا لم يعد .
ومن عزم على الاقامة وصلى تماماً ، ولو صلاة واحدة ثم
رجع عن نية الاقامة وجب عليه الاتمام حتى يخرج : وان رجع قبل
ذلك يقصر .
ولو نوى الاقامة في اثناء الصلاة يتم .
والقصر في
السفر فرض واجب لا رخصة الا في الاماكن الأربعة . ولقد سمى
رسول الله الله قوماً صاموا حين افطر وقصر عصاة . وقال : « من صلى في
المسافة أو
أكثر. والثانى ما نقله الشيخ عن الكليني (رهما) من ان المراد
بجد السفر «جعل المنزلين منزلا » ، أى اذا كان
المتعارف أن يسير في اليوم منزلا مثلا فيجد في السير ويسير منزلين فهنا يقصر في
الطريق ويتم في المنزل الثالث وحملها بعض على ان يكون السفر مجهداً وذو مشقة وان
لم يجعل المنزلين منزلا . وهناك تفسيرات اخرى لا ضرورة لنقلها بعد وهنها .
ثم ان
الاصحاب اعرضوا عن هذه الروايات مع وجود الصحيحة فيها وهذا ما يوجب وهنها .