صلاة الليل ، ومباهلة العدو، والخصم ويستحب الصوم قبلها، والغسل، وكونها بين الطلوعين .
ويكره في الدعاء قول : ( الحمد لله منتهى علمه ، بل يقال : « الحمد الله منتهى رضاه » وقول : ( اللهم انى اعوذ بك من الفتنة » بل يقال : « من مضلات الفتن ) ، وقول: « اللهم اغننى عن خلقك ، بل يقال : « عن لثام خلقك » .
ويستحب الدعاء بما جرى على اللسان، ويختار الماثور ان تيسر، فان في دعوات اهل البيت البلاغا لقوم عابدين ، ويكره اختراع الدعاء .
ويستحب الدعاء بالاسماء الحسنى ، وغيرها من اسماء الله ، والدعاء للحامل بجعل الحمل ذكرا سويا ما لم تمض اربعة اشهر . ويجوز بعدها ايضاً .
وينبغى للداعي اليأس مما في ايدى الناس ، وأن لا يرجو الا الله . ويجب عليه ترك الذنوب، والظلم ، واجتنابه للمحرمات، ورده المظالم . وورد فيما وعظ الله تعالی به عیسی بن مریم : « قل لظلمة بني اسرائيل : غسلتم وجوهكم ، ودنستم قلوبكم ، أبي تغترون ؟! أم علي تجترون، تتطيبون بالطيب لاهل الدنيا، واجوافكم عندى بمنزلة الجيف المنتنة كانكم اقوام ميتون . يا عيسى قل لهم : قلموا اظفار كم عن كسب الحرام ، واصموا اسماعكم عن ذكر الخنا ، واقبلوا الي بقلوبكم فاني لست اريد صور كم » (۱) .
وينبغى للداعي أن يدعو الله بكلمة ( الرب » فان الانبياء ، والصالحين دعوا الله تعالى به وروى من حزنه امر فقال خمس مرات: «ربنا» انجاه الله مما يخاف
(١) المستدرك ج ۱ ص ۳۷۹ باب وجوب ترك الداعى الذنوب الحديث ٤ .