تصحيحهما مع الرسائل
الملحقة بهما ، ومثل قواعد
الشهيد الأوّل
التي شرحتها حين التصحيح والطبع ، ومثل مكاسب
شيخنا مرتضى الأنصاري عليه رحمة الباري ، فإنّي كتبتُ وجوه التأمّل فيها حين
تصحيحها ، وصحّحت مرآة
العقول شرح المجلسي طاب ثراه على أُصول الكافي وفروعه
وروضته وطبعتها للمرحوم (مشير السلطنة) غفر
الله تعالى له.
وصحّحتُ مستدرك
الوسائل
، وصحّحت المعتبر للمحقّق بتعب كثير زائداً عن الوصف ، وشرحته إلى كتاب الصلاة
وطبعته مستعجلاً لمشير السلطنة بغير مهلة ، أكتب الشرح بمركب الطبع وتفرّقت
الأجزاء ولم يبق منه عين ولا أثر ، وشرحت (منظومة بحر العلوم) شرحاً وجيزاً حين
تصحيحي وطبعي لها.
ويظهر سائر أشغالي بالعلميّات عند تعدادي
المصنّفات ومنشآتي ، وكلّما كان من مرجعيّتي لمعاملات الناس ومرافعاتهم والسعي في
قضائهم وإصلاح أُمورهم كان مصهوراً في اشتغالي بالعلميّات ، وكنت قليل المعاشرة مع
غير أهل العلم من طبقات الناس ، سيّما الوزراء والأعيان وأعاظم التجّار صوناً عن
ظنّهم فيّ الحرص والطمع ، وعلمي بأنّ العزّ لمن قَنع.
وبالجملة كنتُ مُجدّاً في حيازة المعارف
دون جمع الزخارف ، مولعاً في التفكّر في حقائق المطالب وحقيقة الحال في كلّ
المسائل ، مع قطع النظر عن القيل
__________________