ممتعة ، وزاد في حسنها وحليتها تقديم الشيخ الواثقي لها أيضاً بمقدّمة طويلة في ٩٦ صفحة ، فخرج بحمد الله عملاً ممتازاً رائعاً.
وقد استدرك الشيخ الواثقي على الديوان بأربع وعشرين نصّاً بين مقطع وقصيدة لم ترد في أصل الديوان ، ثمّ ألحق بالديوان مقامة أدبية للسيّد الشاعر ، وبذلك يكون الكتاب قد جمع بين نثره وشعره ، والمقامة هي مذاكرة ذوي الراحة والعنا في المفاخرة بين الفقر والغنا ، وقد اعتمد المحقّق في تحقيق المقامة على المخطوطة الفريدة له التي نسخها السيّد إبراهيم بن سلمان الموسوي الحسيني في سنة ١١١٢هـ. ق في مكّة المعظّمة عن خطّ المؤلّف وفي حياته.
المجلّدان التاسع والعاشر
أعلام المجاورين بمكة المعظمة
تأليف : الشيخ حسين الواثقي.
قد وُضع هذا الكتاب لتراجم الأعلام الذين جاوروا مكّة المعظّمة برهةً من الزمن من طلاّب العلم والفضيلة وروّاد الحقيقة ، وهم في الأعمّ الأغلب ممّن وردها من سائر البلدان وليسوا من سكّانها الأصليّين ، وقد هاجروا إلى الحرم الإلهي الآمن من بلدان نائية كسمنان ، وجيلان ، وإسترآباد ، ومازندران ، وخراسان ، وإصفهان ، وشيراز من البلدان الإيرانية ، وغيرها من البلدان كجبل عامل ومدن العراق والهند والبحرين الكبرى و ... ، اتّخذوا من البيت العتيق ملجأً وملاذاً للعلم والعبادة ، فهم بين اُستاذ وتلميذ ، ومجيز ومجاز ، ومعلّم ومتعلّم ، ومؤلّف وناسخ.