للمُصنّف نفسه.
تحقيق وتقديم : السيّد عبد الستّار الحسني ، استدراك : الشيخ حسين الواثقي.
كانت حوزة مكّة المعظّمة العلميّة في القرون الهجريّة الثلاثة (من القرن العاشر إلى الثاني عشر) تزدحم بعلماء الشيعة وفضلائها وأُدبائها ، وإن كانت الصبغة العامّة عليهم هي الأخبارية ، إلاّ أنّ فيهم من رجال الاجتهاد والأُصول من لا ينكر فضلهم ولا تخفى شهرتهم.
ومنهم : العلاّمة الفقيه ، المجتهد الأصولي ، المفسّر الحكيم ، والأديب المضطلع ، والهيوي الفلكي ، والنسّابة البارع ، والمتكلّم القدير ، السيّد محمّد بن علي بن حيدر الموسوي الحسيني العاملي أصلاً المكّي مولداً وموطناً (١٠٧٢ ـ ١١٣٩هـ).
فقد كان من رجال الشيعة المبرّزين ، وكانت له علاقات وطيدة برجال الدولة كالسلاطين الصفوية ، والأشراف الحَسنيّين بمكّة وغيرهم ، وعلماء سائر البلدان والأسر العلمية وغيرهم.
وقد خلّف مصنّفات عديدة اتّسمت بالموسوعية ، والمشاركة في أغلب العلوم الإسلامية ، من الفقه والأصول والأدب والنسب والتفسير والحديث وغيرها.
وقد انبرى الشيخ الواثقي لتحقيق ديوانه المخطوط بعد أن جمع نسخه من المكتبات ، وقدّمها للعلاّمة السيّد عبد الستّار الحسني ، فحقّقها ، وقدّم لها مقدّمة