المَرداوي (١) بـ : إجازتهم عن الـمِزّي (٢) عن ابن البُخارِي (٣) وابن
__________________
أبي التائب حضوراً ومن المزّي والذهبي والبرزالي وبنت الكمال وخلق كثير ، وكان مكثراً جدّاً كثير البرّ للطلبة شديد العناية بأمرهم ، يقوم بأحوالهم ويأويهم ويدور بهم على المشايخ ويفيدهم ، وكان لا يضجر من التسميع ، قرأت عليه الكثير وسمعت عليه ومعه ؛ مات في شعبان وقد جاوز السبعين بشيء يسير» وانظر أيضاً ترجمة السخاوي له في الضوء اللامع ٦ / ١١٦.
(١) علاء الدين علي بن أحمد المرداوي : من كبار محدّثي العامّة من أهل الشام في القرن الثامن ، ترجم له المِقريزي في (درر العقود الفريدة ٢ / ٥٢٦) فقال : «علي بن أحمد بن محمّد ... المرداوي الصالحي نقيب الحكم الحنبلي ، ولد سنة ثلاثين وسبعمائة وأسمع الكثير وكان حسن الأخلاق وصرّح بأنّه توفّي سنة (٨٠٣ ق). وترجم له كذلك السخاوي في (الضوء اللامع ٥ / ١٨٧) فقال : «أحضر فى صغره على جدّه لأمّه بل أسمع عليه» وعدّ كثيراً من مشايخه وعدّ منهم الحافظ المزّي وترجمه ابن عماد الحنبلي في (شذرات الذهب ٩ / ٥١) أيضاً فقال : «كان أقدم من بقي من شهود الحكم بدمشق ، فإنّـه شهد عند قاضي القضاة جمال الدّين المرداوي ، وكان رجلاً خيّراً».
(٢) هو يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف ، أبو الحجّاج ، جمال الدين بن الزكي أبي محمّد القضاعي الكلبي المزّي (٦٥٤ ـ ٧٤٢ هـ) محدّث الديار الشامية في عصره وإمام علم الرجال عند العامّة. راجع ترجمته بالتفصيل في مقدّمة تهذيب الكمال.
(٣) هو الحافظ الكبير فخر الدين أبوالحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي الحنبلي المعروف بـ : (ابن البخاري) (٥٩٥ ـ ٦٩٠ ق) ترجم له الذهبي (م ٧٤٨ ق) في : (العبر في خبر من غبر ٣ / ٣٧٣) فقال : «سمع من حنبل وابن طبرزد والكندي وخلق وأجاز له أبو المكارم اللبان وابن الجوزي وخلق كثير. وطال عمره ورحل الطلبة إليه من البلاد وألحق الأسباط بالأجداد في علوّ الإسناد توفّي في ثاني ربيع الآخر [سنة ٦٩٠ ق]» كما ترجم له بالتفصيل أبو المعالي السلامي (م ٧٤٤ ق) في : تاريخ علماء بغداد : ١٠٩ فقال في ضمنه : «ذكره الفرضي في معجمه ونقلته من خطّه فقال : كان شيخاً عالماً فقيهاً زاهداً ... من بيت العلم الحديث والرواية وكان مسند عصره ورحلة الدنيا في زمانه قد ألحق الأصاغر بالأكابر ...» وراجع أيضاً : غاية النهاية لشمس الدين الجزري (م ٨٣٣ ق) ٢ / ٧٦٢ ، وشذرات الذهب لابن عماد الحنبلي (م ١٠٨٩ ق) ٧ / ٧٢٣ ـ ٧٢٤.