الأخبار»(١).
كان عالماً متبحّراً في علم الرجال ، ألّف كتاب جامع الرواة في مجلّدين ، ذكر فيه جميع من روى عن شخص ، ومن روى ذلك الشخص عنه ، بحيث يتميّز بذلك المشترك والمجهول في أكثر الموارد.
وقد حظي هذا الكتاب بعناية واهتمام كبار العلماء ؛ كالسيّد البروجردي ـ رضي الله عنه ـ الذي أمر بطبع الكتاب وصدّره بمقدّمة أملاها على ولده ، جاء فيها : «ورأيت ما تحمّله هذا الشيخ من مشقّة في تصنيفه ، فاستعظمت ذلك»(٢).
ووصفه السيّد الأمين في الأعيان بقوله : لم يصنّف مثله .. وكنت أتمنّى أن يكون للشيعة كتاب بهذا النحو ، حتّى اطّلعت على هذا الكتاب ، فوجدته قد سدّ فراغاً عظيماً بين مؤلّفات علماء الشيعة(٣).
وللأردبيلي أيضاً رسالة في تصحيح الأسانيد أوردها في خاتمة كتاب الجامع(٤).
١٢ ـ محمّد بن المرتضى الفيض الكاشاني (ت ١٠٩١ هـ) :
تتلمذ عند كبار العلماء في عصره ؛ منهم الشيخ البهائي ، والملاّ صدر الدين الشيرازي ، له مؤلّفات كثيرة ؛ منها في مجال علم الحديث ، منها : كتابه الشهير
__________________
(١) إجازات الحديث : ١٥٨.
(٢) انظر : مقدّمة كتاب جامع الرواة للأردبيلي ، والمقدّمة كتبها السيّد محمّد حسين الطباطبائي البروجردي ، بأمر والده وأملاهُ حرف ز.
(٣) الأعيان ٩ / ٤٤٢.
(٤) دور الشيعة : ٣٣٧ ـ ٣٣٨.