الثانية من سنة (١١١٥ هـ) حجَّ بيت الله الحرام فمرض في كرمانشاهان ، وعافاه الله في الكاظمين ، ثمّ عاد المرض ، فذهب إلى كربلاء المقدّسة ، ومنها إلى النجف الأشرف ، وتوفّي قبل وصوله إلى النجف على رأس فرسخين منها ، وقام بتجهيزه العالم الجليل المولى محمّد سراب ، ودفن جنب العلاّمة طاب ثراهما(١).
رثاؤه :
رثاه تلميذه الميرزا قوام الدين محمّد بن محمّد مهدي الحسني السيفي القزويني بقصيدة تتكوّن من تسعة وثلاثين بيتاً ، مطلعها :
الدهر ينعى إلينا المجد والكرما |
|
والعلم والحلم والأخلاق والشيما |
وذكر فيها محلّ مدفنه الشريف ، وتاريخ وفاته ، حيث قال :
قف بالسلام على أرض الغري وقل |
|
بعد السّلام على مَن شرّف الحرما |
منّي السلام على قبر بحضرته |
|
أهمى عليه سحاب الرحمة الديما |
واقرأ عليه بترتيل ومرحمة |
|
طه ويس والفرقان مختتما |
وابسط هناك وقُل : يا ربِّ صلِّ على |
|
محمّد خير مَن لبّى ومَن عزما |
وآله الطيّبين الطاهرين بما |
|
أسدوا إلينا صنوف الخير والنعما |
وحفّ بالروح والريحان تربته |
|
واقبل شفاعتهم في حقّه كرما |
تاريخ ما قد دهانا (غاب نجم هدىً)(٢) |
|
والله يهدي بباقي نوره الأمما |
__________________
(١) ذكرت أنّني سابقاً لم أعثر على تاريخ الخاتون آبادي.
(٢) غاب نجم هدى = (١١١٥ هـ) ، هو تاريخ وفاته بحسب حروف الجمل.