حجّة الله) أشدّ ظهوراً في إرادة كونه حجّة فيما أنا فيه حجّة الله عليكم
...».
ومن هنا جاء
استغراب الشيخ ممّا أسماه بوسوسة بعض الفقهاء في الحكم وكأنّهم لم يتذوّقوا من طعم
الفقه شيئاً ولا فهموا من لحن قولهم ورموزهم أمراً.
وإن كان كتابه الجواهر محشوّاً بالملاحظات الفقهية والرجالية والأصولية فإنّه
لا يخلو من تحقيق مسائل تاريخية استطراداً كما في ولادة النبي وأنّ الثابت الصحيح
هو في السابع عشر من ربيع الأوّل على خلاف ما اختاره ثقة الإسلام الشيخ الكليني وعلاوة على ذلك يجد الباحث فيه أحياناً كثيرة موعظة هنا
وأخرى هناك كما في حديثه عن الحجّ ووجوب تنزيه النفس عن الدواعي غير العبادية ، فيتحدّث
عن تلك الدواعي وشيوعها في حياة الناس وتأثيرها على عبادة الحجّ.
الإشارة إلى القواعد الفقهية :
كما وأنّه كان
قد أشار إلى جملة من القواعد الفقهية التي يمكن لكلّ قاعدة منها تأسيس العشرات بل
المئات من الأحكام التي تنطبق على مصاديقها في كثير من مسائل الفقه المتفرّقة ، ابتداءً
من أبواب عباداته وانتهاءً إلى ما اصطلح عليه في الشرائع ـ وتبعه في الجواهر ـ بمسائل أحكامه ، مروراً ببحوث معاملاته بعقوده
__________________