القول بأنّه خلقها لنفعه ، ولا يجوز أن يكون خلقها لمضرّة الغير ، لأنّ الضّرر إذا كان غير مستحقّ ولا نفع (١) ولا دفع ضرر فيه فهو (٢) ظلم ، والظّلم قبيح لا يقع منه (٣) تعالى ، وإن كان مستحقّا فالكلام (٤) في أوّل ما خلق ولا عاصي (٥) هناك يستحقّ العقاب ، ولا يجوز أن يكون ذلك (٦) للنّفع (٧) الّذي يجري مجرى العوض (٨) لأنّ ذلك يقتضى تقدّم التّكليف (٩) ولا يجوز أن يكون (١٠) للنّفع (١١) الّذي هو دفع الضّرر ، لأنّه تعالى قادر على دفع المضار من دونه. ولأنّ (١٢) الكلام على أوّل ما يخلق. ولا يجوز أن يكون النّفع فيه هو التّكليف ، لأنّه قد يحسن ذلك بلا تكليف. ولأنّ ما يتعلّق بالتّكليف قد يتمّ من دون خلق الطّعوم والأراييح. فلم يبق بعد ذلك إلاّ أنّه (١٣) مخلوق لانتفاع الخلق ، ولا يكون كذلك إلاّ ولهم أن ينتفعوا
__________________
(١) الف : + ولا نفع.
(٢) ج : وهو.
(٣) ج : + إلى.
(٤) ب : والكلام.
(٥) ب : عاص.
(٦) ب : ـ ذلك.
(٧) ج : لنفع.
(٨) ج : الغرض.
(٩) الف : ـ لأن ذلك يقتضى تقدم التكليف.
(١٠) الف : ـ يكون.
(١١) ج : لنفع.
(١٢) ج : ان.
(١٣) الف : ـ انه.