عن ابن عبّاس الخبر الّذي تقدّم من قوله : « ألا يتّقى الله زيد بن ثابت » وهذا ـ أيضا ـ صريح (١) في التّخطئة ، وتخويف بالله تعالى (٢) في المقام على المذهب ، والخبر الّذي رويناه ـ أيضا ـ عن عمر أنّه قال « أجرؤكم على الجدّ أجرؤكم على النّار » واضح في هذا الباب ، وروى عن عائشة أنّها بعثت (٣) إلى زيد بن أرقم ، وقد اشترى ما باعه (٤) بأقلّ ممّا باعه به قبل أن يقبض (٥) الثّمن ، « إنّك إن لم تتب ، فقد بطل جهادك مع رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وقيل لابن المسيّب (٦) : « إنّ شريحا قضى في مكاتب عليه دين أنّ الدّين والكتابة بالحصص » ، فقال : « أخطأ شريح ». وقد ورد بهذا المعنى من الأخبار ما لا يحصى.
فأمّا ما لا يزالون يستكرهونه ، ويتعسّفونه ، من تأويل هذه الأخبار مثل قولهم في قصّة (٧) المجهضة بولدها : إنّ الخطأ والغشّ إنّما أراد (٨) به ترك (٩) ما هو أولى في النّصح والمذهب ، وأنّ ابن عبّاس
__________________
(١) ج : + أيضا.
(٢) الف : ـ تعالى.
(٣) ج : بعث.
(٤) الف : + قبل.
(٥) ج : يقتضى.
(٦) ج : مسيب.
(٧) ب : قضية.
(٨) ب : ان المراد.
(٩) ب وج : ـ ترك.