كتاب كشف اللثام ، كما هو واضح في كتابه الشهير المكاسب.
وقد جاء في هامش الأصل من كتاب خاتمة المستدرك للنوري : «وكان شيخنا المحقّق الأنصاري كثير الاعتماد عليه ـ أي : الفاضل الهندي ـ وعلى كتابه كشف اللثام ، وكان يقول : ليس فيه لفظة (عن) إلاّ قليلاً ، ولم ينقل إلاّ ما وجده بنفسه ، وكان يأمر بقراءة عبارة كشف اللثام له ؛ لمطالعة نفسه للتدريس ، لضعف بصره عن المطالعة في هذه الأوراق سنين عديدة»(١).
هذه هي أهمّ معالم المدرسة الفقهية في حوزة إصفهان العلمية والتي بدأت في القرن العاشر بالمحقّق الكركي ، وانتهت ضمن سلسلة ذهبية بالفاضل الهندي ، ثمّ واصلت طريقها التكاملي عبر أساطين الفقهاء من مدرسة أهل البيت عليهمالسلام في حوزتي كربلاء والنجف الأشرف ، من أمثال الشيخ الوحيد البهبهاني ، وصاحب الرياض ، وكاشف الغطاء ، وبحر العلوم ، وصاحب الجواهر ، والشيخ الأنصاري ، وغيرهم من الفقهاء.
ثانياً : المدرسة الفلسفية في حوزة إصفهان :
تعدّ المدرسة الفلسفية في إصفهان وما جاورها من المدن الإيرانية ؛ من أهمّ المدارس الفلسفية في مشرق الأرض ، حيث شهد الدرس الفلسفي حضوراً مكثّفاً ؛ برز فيها فلاسفة وحكماء كبار ، كان لهم الدور الكبير في نموّ وتجذير ،
__________________
(١) خاتمة المستدرك ٢ / ١٤٦.