يعني المثال المذكور بالفارسية على مذهبه : (روانه كردم زيد را). وهذا المعنى أعمّ من المعنى السابق؛ لعدم دلالته على المصاحبة ولا على عدمها.
(ولا حصر اه) :
أي : لا ينحصر تعدية الفعل الواحد بحرف الجرّ في حرف واحد عن حروف الجرّ. فقوله : (فعلاً واحداً) مفعول(١) لـ : (لتعدية) والمحصور فيه محذوف و (التعدية) عبارة عن المحصور.
(بل يجوز أن يجتمع) :
وذلك لأنّ كلّ حرف من حروف الجرّ بكلّ معنى من معانيه تدلّ على نوع نسبة بين متعلّقه وشيء آخر ، مثلاً (الباء) للإلصاقية يدلّ على إلصاق بين متعلّقها وما بعدها ، و (باء السببية) تدلّ على سببية بينه وبينه(٢) ، و (على) تدلّ على استعلاء بينه وبينه ، وهكذا في البواقي. وكلّ فعل يصلح أن يقع طرفاً لكلّ نسبة من تلك النسب فيمكن أن يتعدّى بكلّ حرف من تلك الحروف في ضمن(٣) أيّ معنى من
__________________
الراجح سنة (١٨٠ هـ) بشيراز. له تأليف يسمّى بـ : (الكتاب) اعتمد عليه النحاة فلقِّب بـ : (قرآن النحو). ينظر عنه : إنباه الرواة على أنباه النحاة ٢ / ٣٤٦ ـ ٣٦٠؛ بغية الوعاة ٢ / ١٩١؛ الأعلام ٥ / ٨١.
(١) في الأصل : مفعولا.
(٢) في الأصل : وبين.
(٣) في الأصل : في ظمن.