(لأنّه هو الذي حوّل) :
أي : اخترع التحويل.
(ولم يجعل كلاًّ من الأمثلة) :
أي : لم يحكم بجعل كلّ واحد منها صيغةً برأسها كما جعلوا كلاًّ من لفظ (زيد) و (عمرو)(١) و (بكر) مثلاً صيغةً برأسها بدون اشتقاق.
(أدخلُ في المناسبة) :
لاتّحاد حقيقة معانيها ومادّة ألفاظها فالأولى أن يجعل كلاًّ منها متولّداً عن الآخر.
(وأقربُ إلى الضَّبط) :
إذ لو لم يكن ذلك لاحتَجنا لكلّ لفظ من ذلك المشتقّات إلى سماعه (سماع) معناه من العرب فعسُر الضبط. وأمّا إذا كان كذلك ، فلا؛ لأنّا إذا سمعنا لفظ المصدر ومعناه ، نفهم منه ألفاظ البواقي ومعانيها بالقياس ، فتأمّل.
(ليصحَّ على المذهبَين)(٢) :
__________________
(١) في الأصل : عمر.
(٢) النصّ : ٣ : «واختار الأصل الواحد على المصدر ليصحَّ على المذهبَين؛ فإنّ الكوفيّين يجعلون المصدر مشتقّاً من الفعل. فالأصل الواحد عندهم هو الفعل والعمدة في استدلالهم أنّ المصدر يعَلّ بإعلال الفعل فهو فرع الفعل يدور معه في الإعلال وجوداً في : يعِدُ عِدَةً ، وعدماً في : وَجِلَ يوْجَلُ وَجَلاً ، ومداريّته تدلّ على أصالته والجواب بأنّه لايلزم من فرعيته في الإعلال فرعيته في الاشتقاق ، كما أنّ نحو : أعِدُ ونَعِدُ وتَعِدُ فرع يعِدُ في الإعلال مع أنّه