عشر أمراً؛ لأنّه إمّا باختلاف الحركة ، أو السكون ، أو بزيادة الحرف الزائد ، أو بنقصانه ، أو باثنين منها ، أو بالثلاثة ، أو بالأربعة؛ وأمّا التعدّد الحاصل بغير ما ذُكر ، فليس ممّا نحن فيه؛ نعم قد يحصل التعدّد والاختلاف في غير الاشتقاق الصغير باختلاف ترتيب الحروف الأصلية ، كـ : جَبَذَ من الجَذْب؛ أو بتبديل الحرف الأصليّ ، نحو : (نَعَقَ) من (النَّهْق) إلاّ أنّ المقصود ههنا التعدّد والمقصود في الاشتقاق وهذان(١) القسمان ليسا منه وعليك باستخراج الأمثلة الخمسة عشر. إذا عرفت هذا فنقول عبارة الشارح قاصرة عن إفادة الأقسام المذكورة؛ لعدم شمولها لما نقص عنه الحرف مطلقاً ولما اختلف فيه حركة وسكون مطلقاً. ولو قال : (باعتبار الحركة والسكون وزيادة الحرف الزائد ونقصانه) ، لكان أحذر واشتمل.
ثمّ اعلم أنّ تلك الأقسام هي أقلّ ما يرتقى إليه ويمكن ارتقاؤها إلى أكثر من ذلك بأن يقال : كلٌّ من الأربعة إمّا في الأوّل أو في الوسط أو في الآخر.اختلاف الحركة إمّا بحركة أُخرى أو بالسكون إلى غير ذلك من الاحتمالات لكنّ أكثر [ها] غير متحقّق الوقوع.
(وتقديم بعض الحروف) :
المراد بـ : (الحروف) : (الحروف الزائدة) ، وبقوله (على بعض) : الأصلية؛ أو بالعكس. وكذا في قوله : (و تأخيرِه عنه).
(وتأخيرِه عنه) :
قيل : (هذا تصريح لما عُلم ضمناً؛ إذ قوله : تقديم بعض الحروف على
__________________
(١) في الأصل : هذاان.