والمراد : أنّ
أحسنَ لفظ ـ والألفاظِ يظهر في مسافة هي بين الحسّ المشترك إلى مخارج الفم التي هي محلُّ الكلام ويخرج من تلك
المخارج ـ فهو لفظ (حمد اللّه).
فإن قلت : هذه
المسافة روضةٌ واحدةٌ فلمَ ذكرها جمعاً؟
قلت : الجمعية
مبنية :
إمّا على تعدّد
تلك المسافة بتعدّد الأشخاص.
وإمّا على
تعدّدها في شخص واحد بتعدّد الأزمان.
وإمّا على
تعدّدها باعتبار تعدّد الحيثيّات؛ فإنّ هذه المسافة في شخص معيّن باعتبار أنّها
محلٌّ لألفاظ علم الصرف روضةٌ ، وباعتبار أنّها محلٌّ لمسائل النحو روضةٌ أُخرى ، وعلى
هذا القياس. وكذا الوجه في جمعية (الأكمام).
وأمّا بيان
قولَيه الأخيرين :
فاعلم أنّ
(أبهى) اسمُ تفضيل من (البَهاء) وهو : الضِّياء. و (الحِبْر) ـ بكسر
__________________