بسم الله الرحمن الرحيم
الحاشية على شرح سعد التفتازاني
لتصريف الزنجاني
[المقدّمة]
الحمد لمن تجرَّد عن الإعلال والتصريف ، والشكر لمن تقدَّس عن النُّقصان والتضعيف. والصلاة على نبيه الأجوف من النواقص ، وعلى وليّه السالم عن النقائص ، والسلام على آلهما اللفيف المقرون بأحسن الخصائص(١).
فيقول الطالب للقاءِ ربِّه الواهب ، العبدُ المدعوُّ بـ : (أبي طالب)(٢) : لمّا دعاني بعضُ إخواني أن أملي لشرح تصريف الزَّنجاني(٣) ، المصنَّفِ لسَعْد
__________________
(١) لا يخفى ما في هذه الفِقرة من لطائف مرعية ، فمنها إبداع المحشِّي في براعة الاستهلال بنوعيها من ذكر (الإعلال) و (الخصائص) ...
(٢) هكذا في بداية حاشيته على البهجة المرضية : ٢ : «وبعد فيقول الراجي ربّه الواهب ، العبدُ المدعوُّ بـ : أبي طالب».
(٣) هو أبو المعالي عزّ الدين عبد الوهّاب بن إبراهيم بن عبدالوهّاب الزَّنجاني ، من علماء العربية. توفّي ببغداد بعد سنة (٦٥٥ هـ) على الراجح. له تصانيف ، منها : عمدة الحساب ، معيار النِّظام في علوم الأشعار ، الهادي ، الكافي في شرح الهادي ، التصريف (أكمله في بغداد سنة ٦٥٥ هـ) ينظر عنه : بغية الوعاة ٢ / ١٠٤؛ تاريخ الأدب العربي ٥ / ١٧٩؛ الأعلام ٤ / ١٧٩.