شرح سَعْد التَّفتازاني لتصريف الزَّنجاني :
سَعْد الدين أبو سعيد مسعود بن عمر بن عبد الله التَّفتازاني(١). ولد سنة (٧٢٢هـ). برع في مختلف العلوم وفاق أقرانه؛ بحيث كتب شرحه على تصريف الزّنجاني وهو في السادسة عشرة من عمره ، وهو أوّل تصنيف له كما ذكر في الخطبة(٢) ، وقد فرغ منه بقرية (فَرْيومَد / فَرُومَد) في (شهر شعبان سنة ٧٣٨ هـ)(٣). يعدّ هذا الشرح ـ مع أنّه مؤلَّف متوسط الحجم ـ من أهمّ الشروح التي ظهرت لكتاب التصريف. قد صدر هذا الشرح مطبوعاً محقّقاً لأكثر من دار من دور النشر ، بحيث أعيدت طباعته مرّات عديدة.
__________________
على (التصريف) و (شرح السّعْد). وقد قمتُ ـ قدر استطاعتي ـ بتتبّع شروح (التصريف) و (شرح السَّعْد) من كتب الفهارس والتراجم ذكرتُها في مقالة مسمّاة بـ : (حول شروح التصريف وأفضلِها المسمّاة بـ : شرح السَّعْد).
(١) لم تقع للسَّعْد ترجمةٌ واسعةٌ مجتمعةٌ فيما تحت اليد من كتب قريبة العهد به ، غير أنّ النزر الذي جاء فيها واتساعَ ترجمته في بعض ما تأخّر من الكتب ، وكثرةَ ما تناثر عنه من أخبار وذكر أعانَ بعض الباحثين على صُنْع ترجمات له تكشف بعض جوانبه ، جاء بعضُها حافلاً يدلّ على جُهْد عظيم لصاحبه وهو جُهْد يحْمَدُ لهم. انظر : التَّفتازاني وآراؤه البلاغية : ٢١.
(٢) «المرجوُّ ممّن اطَّلَعَ فيه على عَثْرة أن يدرأ بالحسنة السيئةَ فإنّه أوّل ما أفرغتُه في قالَب الترتيب والترصيف مُختصِراً في هذا المختصَر بل قِراءةً في علم التصريف». شرح التصريف العزّي : ٢.
(٣) لم يطلق سَعْد الدين على هذا الشرح تسمية على ما يظهر من مقدّمته ولكن يعتقد بعض الباحثين أنّ اسمه (الروض المُنيف شرح مختصر التصريف) فهرس المخطوطات اليمنية لدار المخطوطات والمكتبة الغربية بالجامع الكبير صنعاء ٢ / ١١١٢. ويسمّى هذا الشرح في الهند : السَّعْدية في شرح الزنجانية. التفتازاني وآراؤه البلاغية : ٤٩.