وقد ألّف الزَّنجاني كتابه المسمّى بـ : التصريف(١) في أواسط القرن السابع الهجري(٢) ، ويعدّ هذا الكتاب الأثر الوحيد له في علم الصرف ، حيث اهتمّ المؤلّف في هذه الرسالة المختصرة ببيان اشتقاق صيغ الأفعال بعضِها من بعض وإسناد الأفعال إلى الضمائر. وقد اعتنى العلماء قديماً وحديثاً بهذا الكتاب وكتبوا عليه الشروح والحواشي ، ومن أشهرها(٣) :
__________________
المؤلّفين ٦ / ٢١٦ ورد : «عبدالوهّاب بن إبراهيم بن محمّد». وفي كشف الظنون ٢ / ١١٣٩ : «إبراهيم بن عبدالوهّاب بن عمادالدين بن إبراهيم». وفي اكتفاء القنوع : ٣٠١ : «إبراهيم بن عبدالوهّاب بن إبراهيم». وفي أبجد العلوم ٣ / ٣٠ ومعجم المطبوعات العربية ١ / ٩٧٧ : «عبدالوهّاب بن إبراهيم بن أبي المعالي». وفي موسوعة أعلام العلماء والأدباء ١١ / ٢٨٧ : «عزّالدين بن إبراهيم بن عبدالوهّاب».
(١) يسمّى أيضاً (العِزّي) أو (تصريف العِزّي) أو (التصريف العِزّي) أو (العِزّي في التصريف) أو (مختصر العزّي) أو (مقدّمة العِزّية في علم التصريف) أو (تصريف الزَّنجاني) أو (الزَّنجانية) أو (المبادئ في التصريف) أو (مبادئ التصريف). انظر : بغية الوعاة ٢ / ١٠٤؛ تاريخ الأدب العربي ٥ / ١٧٩ ـ ١٨٤؛ معجم المطبوعات العربية ١ / ٩٧٧؛ اكتفاء القنوع : ٣٠١؛ فتح الخبير اللطيف على متن الترصيف في علم التصريف : ٥. موسوعة أعلام الأدباء ١١ / ٢٨٨؛ التَّفتازاني وآراؤه البلاغية : ٤٩.
(٢) ذكر كارل بروكْلْمان : «أكمله في بغداد سنة ٦٥٥هـ. ق ـ ١٢٥٤م». تاريخ الأدب العربي ٥ / ١٧٩. ويعتقد بعض الباحثين أنّه ألّف كتابه في (سنة ٦٥٤هـ) في بغداد. تاريخ مغول : ٥٠٠؛ مجلّة العلوم الإنسانية الدولية ، العدد السابع ، (بين تصريف الزنجاني وتصريف منسوب إلى الزمخشري) : ٣٤.
(٣) لقد قامت جهود مشكورة بجمع وحصر شروح (التصريف) وشروح (شرح السّعْد). يذكر منها : جهود أنوَر بن أبي بكر الشيخي الداغِستاني الذي حصر أكثر من ستّين شرحاً وحاشية