مفطرية مضغ الطعام وذوق المرق للصائم : «وما رواه الكليني في الصحيح عندي
والحسن على المشهور ...» .
٢ ـ التزامه
بنقل دعاوى الإجماع والشهرة وعدم الخلاف عند نقل أقوال الفقهاء في المسألة حسبما
وردت في كلامهم ، من ذلك نقله الإجماع كدليل على إثبات قاعدة العسر والحرج
، وبذلك صار كتاب الحدائق مرجعاً ومصدراً للفقهاء الذين جاؤوا بعده في تنقيح معاقد
الإجماعات والشهرات وعدم الخلاف ، وانعكس أثر ذلك في مؤلّفاتهم الفقهية ، من قبيل
كتاب جواهر
الكلام للشيخ النجفي
، حيث كثيراً ما تُنقل فيه دعوى الإجماع أو الشهرة أو عدم الخلاف في المسألة عن
كتاب الحدائق
، كلّ ذلك منه رغم إنكاره كأخباريّ لحجّية الإجماع ونحوه
من المذكورات ، حيث إنّه يرى أنّ عدّه في جملة أدلّة الأحكام الشرعية من مخترعات
العامّة وبدعهم وقد تسرّب ذلك إلى أصوليّي الشيعة في مؤلّفاتهم ، وأنّه بكلا قسميه
المحصّل فضلاً عن المنقول ليس بحجّة ، وقد تطرّق لذلك صريحاً وتفصيلاً في كتاب الحدائق بحث صلاة الجمعة زمن الغيبة
، وقبل ذلك في المقدّمة الثالثة من مقدّمات الكتاب
.
__________________