وهذه إشارة إلى الفرائد البهية لأنّه يحتوي على أكثر من سبعين لغزاً نحويّاً ، ولأنّه شرحه الوحيد ـ من بين شروحه الثلاثة ـ الذي اكتمل تأليفه ، وأمّا الشرحان الآخران فلم يكتملا كما نصّ المختاري في ترجمة نفسه وصاحب الذريعة (١) ، الأمر الذي يرجّح كون الفرائد البهية من تصانيف المختاري.
٣ ـ جاء في خاتمة الفرائد البهية عبارة «تمّ بالخير بحمد الله وتوفيقه لتحريره ، وتنميقه على يد ..... بهاء الدين محمّد بن محمّد باقر الحسيني المختاري» (٢).
ممّا يدلّ على أنّها من تصانيف المختاري وأنّها بخطّ يده ، أمّا ما ورد في صفحة العنوان من أنّها لابن معصوم فيحتمل أن يكون من فعل القرّاء أو المالكين للكتاب.
٤ ـ جاء في مقدّمة الفرائد البهية عبارة : «فشققت من سمتي سمته وبيّنت بذلك صفته ، وجعلت اللقب منبئاً عن النسب ، وسمّيته بالفرائد البهية في شرح الصمدية» (٣).
هذه العبارة فيها دلالة واضحة على أنّ بهاء الدين المختاري اشتقّ اسم الكتاب (الفرائد البهية) من صفته (بهاء الدين) والذي يؤيّد قولنا هذا أمور هي :
__________________
(١) ينظر : رسالة في ترجمة المختاري : ١٨٤ ؛ الذريعة ١٦ / ٣٢٨.
(٢) الفرائد البهية : ٢٣٥ (القسم الثاني).
(٣) الفرائد البهية : ٣ (القسم الأوّل).