إرسال المسلّمات ، ثمّ قال الغزالي : ونتف الفنيكين بدعة ، وهي الشعر من الشفّة السفلى ، وقيل : هي الشعر الذي
بينها وبين الذقن (مجمع).
وأمّا نتفها في
أوّل النبات تشبيهاً بالمرد فمن المنكرات الكبار.
قال الشارح :
وكذا حلقها بالموس وإزالتها بالنورة ، وحكى عن النووي في كتاب السياق أنّه قال :
ونتفها: أي اللحية أوّل طلوعها إيثار للمرودة وحسن الصورة أشبه المنكرات ، انتهى.
فيعلم أنّ
الحرمة عندهم أيضاً من المسلّمات ، وأنّها من الكبائر ، فهذا الإجماع من علماء
الإسلام على حرمة إزالة اللحية.
في الآيات الدالّة على الحرمة :
ويدلّ على
الحرمة من الكتاب قوله تعالى في سورة النساء : (إِن يَدْعُونَ مِن
دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثاً وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَاناً مَرِيداً لَعَنَهُ
الله وَقَالَ لاَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَفْرُوضاً
وَلاَُضِلَّنَّهُمْ وَلاَُمَنِّيَنَّهُمْ وَلاََمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ
آذَانَ الأنْعَامِ وَلأمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ
وَلِيّاً مِن دُونِ الله فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُبِيناً) ، فلو لم تكن مكروهة كراهة التحريم لما حصل في ذلك ذمّ
، وذلك
__________________