والرزايا والفتن والمحن ممّا جعلته دائم الانتقال من مدينة إلى أخرى ، ففي بداية طفولته عايش الحروب القبلية بين قبيلتي الهولة والعتوب ، كما دارت حروب بين القوّات العمانية والإيرانية ، كما وعاصر الشيخ أيّام سقوط الحكومة الصفوية وانقراضها في إيران.
الهجرة إلى الحجاز :
في بداية الأمر هاجرت أسرته إلى معقل الشيعة القطيف على إثر الهجمات المتتالية لسلطان عُمان (الخوارج آنذاك) على البحرين ، وبقي هو في البحرين لحفظ ما في خزانة والده من كتب ، حيث كان والده قد كلّفه بجمع ما يمكنه جمعه من الكتب التي انتهبها الغزاة، ومن ثمّ إرسالها إليه ، لكنّه بعد السيطرة الكاملة للمهاجمين واحتراق منزل العائلة ترك البحرين والتحق بالأُسرة ، وبوفاة والده بعد أشهر من وصوله للقطيف تولّى مسؤولية رعاية أسرته، وكان عمره حينها يناهز الرابعة والعشرين عاماً ، وبقي في القطيف لمدّة سنتين تتلمذ خلالهما على يد الشيخ حسين الماحوزي (ت١١٨١هـ) الفقيه المجتهد والمعارض لـلنهج الأخباري
الهجرة إلى إيران :
وبعد المصالحة بين حكومتي إيران وسلطنة عمان وتحرير البحرين عاد إلى الموطن ودرس عند العلماء هناك لعدّة سنوات ، وأخيراً بعد عودته من فريضة