ونتاجات المستشرقين والبعثات التبشيرية والارساليات الاستكبارية المستندة لكتبهم
الرائجة المقدّسة.
١٧ ـ من ناحية الإعجاز
يثبت البلاغي النجفي ثبات معارف القرآن في الإلهيات وتاريخ الأنبياء وكتب العهدين وأسرار
الخليقة ، وأنّ تعدّد وجوه إعجازه يدلّل على إعجاز القرآن نفسه.
١٨ ـ أفاد البلاغي
النجفي من ظاهرة الإعجاز في تقويض البناء الفكري الديني والموروث العقائدي لليهود والنصارى
كاشفاً عن تحريف هذه الأديان وتناقضاتها وأضاليلها ، ولا يفهم من هذا أنّه تحامل على
اليهود والنصارى ، وإنّما على كلّ الأباطيل ، والضلالات بغية الوصول إلى الدين الحقّ.
١٩ ـ كما أفاد من
الظاهرة ذاتها في تقويض الحركات الداخلية الهدّامة والعقائد الانحرافية والفرق المبتدعة
من الوهّابية والبهائية والبابية والقاديانية.
٢٠ ـ انطلق البلاغي
النجفي إلى مديات أرحب في الدعوة الإسلامية لتحقيق أممية الإسلام وعالمية الدعوة وعمومية
الزمان والمكان للقرآن المجيد ، وبالأخصّ في مخاطبة أهل الكتاب ، إذ أنّ القرآن كان
حافظاً لنفسه ولغيره من الكتب المقدّسة في هذا المجال.
٢١ ـ أثّر بشكل
متميّز في تلاميذه ، وهم أثرّ من تراثه الفكري ، فقد اتّكأ السيّد الخوئي على قضية
الإعجاز عند أستاذه البلاغي من خلال فصول كتابيه : البيان في تفسير القرآن وكتاب نفحات
الإعجاز الذي كتبه ردّاً على حسن الإيجاز الصادر من المطبعة الإنكليزية
الأمريكية في بولاق (١٩١٢م).