مع والده الأجلّ ، وبقيت منه أسرة شريفة جليلة إلى الآن(١). كثّر الله أمثالهم.
المجاز :
هو العلاّمة الفقيه السيّد محمّد تقي بن مير مؤمن بن مير محمّد نقي الحسيني القزويني ، من أركان الإسلام ودعائم الدين ونوابغ علماء عصره. تتلمذ في كربلاء على شريف العلماء وفي النجف على السيّد باقر القزويني والمولى إسماعيل العقدائي والسيّد سليمان الطباطبائي اليزدي ، وله الرواية عن السيّد محمّد المجاهد والسيّد عبد الله شبّر ـ وهي هذه الإجازة التي بين يديك ـ والشيخ أحمد الأحسائي والميرزا علي رضاخان ـ تلميذ كاشف الغطاء ـ.
قال الشيخ جابر الكاظمي عنه : «إنّه في الحكمة والفقه والأصول وفنون الكمال على حدّ الكمال، وله يد مباركة في الدعاء ، يقصده الناس من أقاصي البلدان وما أخذ أحد دعاءً منه لمقصد إلاّ وحصل له أو لمريض إلاّ وشفي ، وهو ذو كرامة ومن المشهورين ، وله مقام عظيم في قزوين يزوره الناس في ليالي الجمعة ، وله يد طولى في العلوم الغريبة ، وطرق يستخرج منها الجواب عن كلّ سؤال تامّاً. وبالجملة فقد كان أعلى الله مقامه من العلماء الجامعين المتفنّنين المتبحّرين في أكثر العلوم ، ومن الصلحاء الأخيار المتورّعين الزهّاد المعرضين عن الدنيا وزخارفها ، لم تفته فضيلة».
__________________
(١) مأخوذة من طبقات أعلام الشيعة (الكرام البررة) ٢ / ٧٧٧.