تعدّ وقودنا لهذه الدراسة المختصرة حول تقييدات الأحسائيين على المخطوطات.
وهي تعدّ عصارة
ونتيجة بحثنا حول النسّاخ ، والتملّكات الأحسائية للمخطوطات ، والكاشف الحقيقي عن قوّة
الحراك العلمي الأحسائي عبر العصور المنصرمة ، في جوانب وشذرات كانت مهمّشة وغير ملتفت
إليها في التاريخ الأحسائي ، أردنا من خلالها تسليط الضوء على جوانب قد تفتح أفق
لبعض الباحثين في التعمّق فيها أكثر وإفراد دراسة تفصيلية مستقلّة لمختلف هذه الجوانب
نظراً لأهمّيتها وقيمتها العلمية على الصعيد التاريخي والعلمي لمنطقة الأحساء.
التقييد
ونعني بها تلك الكتابات
العلمية التي تكون على أغلفة الكتب المخطوطة أو في ثنايا صفحاتها ، أو خاتمتها سواء
ارتبطت بتاريخ النسخ أو وقفية أو إجازة أو تملّك أو غيرها ، يمكن أن تضيف على المادّة
العلمية والمستفادة من المخطوط نفسه ، ويمكن تعريفه بشكل أكثر دقّة بما يلي :
«ويقصد به كلّ نصّ كتب على صفحة العنوان في المخطوطات أو في الصفحات الأولى منه أو
على هوامشه أو خاتمته ممّا ليس له علاقة بنصّ المؤلّف ، بل هو إضافة من شخص أو أشخاص
آخرين ، كالمالك أو الناسخ أو الواقف ، وهي متنوّعة ، منها : الرواية ، السماع ، القراءة
، الإجازة ، المناولة ،