بسم الله الرحمن الرحيم
يقولُ راجي ذي الجلالِ المنجِي |
|
محمّدُ المصطفى بن البرزنجي(١) |
أحمدك اللّهمّ واسع الندى |
|
مُصلّياً على النبيّ أحمدا |
وآلهِ ذَوي الصّفاءِ والوفا |
|
وأهلِ بيتهِ الكرامِ الشُرفا |
وصحبهِ البررةِ الأمجادِ |
|
وناهجي مسالكِ الرشادِ |
فهذه أرجوزتي روضُ الزّهر |
|
ألّفتها في آلِ سيّدِ البشر |
أنقُلُ عن جهابِذِ الأحبار |
|
ما جاء فيهُمُ مِنَ الأخبار |
جَعَلتُها هديةً للسّادة |
|
أرجوا بها خاتمةَ السعادة |
(روضة في عِظَمِ شرفهم ورفعة منزلتهم)
خوّل ذو الجلالِ آل(٢) المصطفى |
|
من أجلِهِ مكانةً وشرفا |
ولهُمُ قَدْ طلبَ السلاما |
|
مِن نفسِه وأمرَ الأناما |
بأنْ يُصلّوا وبأنْ يُسلّموا |
|
بَعدَ النبي المصطفى عليهمُ |
دُعاءُ داع في الحجابِ إلاّ |
|
إذا على آل النبي صلّى |
ألْهَمَهُمْ صوالحَ الأعمالِ |
|
ليرتَقُوا مدارجَ(٣) الكمالِ |
إذا تلَوْتَ (إِنَّمَا يُرِيْدُ)(٤) |
|
علمتَ أنّ فضلَهُم مَزيدُ |
__________________
(١) في حوض النهر : (محمّد بن المصطفى البرزنجي).
(٢) قوله : (آل) من حوض النهر.
(٣) في روض الزهر : (مدراج).
(٤) فيه إشارة لقوله تعالى في الآية(٣٣) من سورة الأحزاب : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).