المدقّق ، الخطيب المصقع ، الأديب المبدع ، الأوحد الأنجد ... كان عالماً عاملاً محقّقاً فاضلاً.
ونقل عن الشيخ سليمان الماحوزي أنّه قال في حقّه في رسالته في (تراجم علماء البحرين) : «كان نادرة عصره في ذكائه وكثرة فنونه ، وأوحد أهل زمانه في الإنشاء والخطابة ... وشعره ليس في مرتبة إنشائه».
وقال : «وذكره المحدّثان الصّالح ، والمنصف الشيخ يوسف بالذكر الجميل»(١).
٤ ـ وبعث له الشاعر الشيخ جعفر الخطّي كتاباً يجيب فيه عن كتاب بعثه إليه الشيخ المحقّق أحمد بن عبد السلام من البحرين وهو يومئذ بشيراز سنة (١٠٢٨ هـ) ، وصدّر به هذه الأبيات :
وَرَدَ الكتابُ فأورَدَ الأفراحا |
|
وأزالَ عنَّا الهمَّ والأتراحا |
قد كان أغلَقَت المسرَّةُ بابَها |
|
حتّى أتى فغدا لها مفتاحا |
لم يدجُ ليلُ مُلِمَّة حتّى غدا |
|
بسناهُ في ظلمائِهِ مصباحا |
أطلقتَ من أسرِ الهموم به فطِرْ |
|
فلقد يكونُ لما يَسُرُّ جناحا(٢) |
٥ ـ وقال عنه الشيخ يوسف بن أحمد البحراني : «... وهذا الشيخ المُجيب كان من أجلاّء فضلاء البحرين ...»(٣).
__________________
(١) منتظم الدّرّين في تراجم علماء وأدباء الأحساء والقطيف والبحرَين ١/١٣١ ـ ١٣٣.
(٢) الخطّي ، جعفر (أبو البحر) : ديوان أبي البحر : ص٤٢٨.
(٣) الدُّرَر النّجفيّة من الملتَقَطات اليوسفيّة ٣/٣٨١.