يتجلد. فقد خرج يوما إلى جماعة من أصحابه فقال : الله بيننا وبين على بن الجهم ، فقيل له : ومن هو على بن الجهم ؟ قال الشاعر. قيل : وقد رآه السيد ؟ قال : لا ! ولكن له بيت آذانا به. وأنشد هذا البيت :
و لا عار إن زالت عن الحر نعمة |
|
و لكن عارا أن يزول التجمل |
ويظهر أنه كان غرضا لسهام الزمان ، فقد حدث أبو محمد الجوهري قال : انقطعت عن زيارة أبى القاسم عيسى بن على ، ثم قصدته ، فلما نظر إلىّ قال :
رأيت جفاء الدهر لى فجفوتنى |
|
كأنك غضبان علىّ مع الدهر |
وتوفى أبو القاسم سنة ٣٩١ ه ودفن فى داره ببغداد.
(٧) ـ عمر بن إبراهيم بن أحمد المقرئ بن حفص الكناني ، وقد أشار إليه الشريف فى « المجازات النبوية » وهو يتحدث عن المجاز فى قوله عليهالسلام : ( الخمر أم الخبائث ) ، وقد سمع الشريف هذا الحديث منه فى جملة ما رواه له من الأحاديث. وأبو حفص ـ كما يذكر الخطيب البغدادي ـ كان من رجال الحديث ، وقيل إنه كان ثقة فيه ، وذكره ابن أبى الفوارس فقال : كان لا بأس به. وذكر صاحب « تاريخ بغداد » عن العتيقى خبر وفاته فى سنة ٣٩٠ ه . أما النسبة « الكتاني » ففي « المجازات النبوية » ، « والغدير » أنها الكناني بنونين ، وفى « المنتظم » « وتاريخ بغداد » الكتاني ، بالتاء أولا والنون ثانيا.
(٨) ـ أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري الفقيه المالكي ، ولم يذكره الشريف الرضى فى واحد من كتابيه فى المجازات ، ولكن ابن الجوزي ذكر فى تاريخه فى وفيات سنة ٣٩٣ ه . وقال إن الرضى قرأ عليه القرآن ، وهو صاحب قصة منحه الدار بماله من حق الأبوة