ابن الجوزي حين أشار فى « المنتظم » إلى قراءة الشريف الرضى القرآن على الفقيه أبى إسحاق الطبري المالكي المتوفى سنة ٣٩٣ ه (١) .
والحق أن الأستاذ الشيخ عبد الحسين أحمد الأمينى قد زودنا فى كتابه « الغدير » ببضعة عشر شيخا تتلمذ الشريف الرضى عليهم (٢) . وقد وجدنا فى الثبت الذي أورده بأسماء شيوخ الرضى ما لم نجده فيما بين أيدينا من مراجع. ولعل المصادر الشيعية قد أسعفته بما أبت مصادرنا أن تساعفنا به.
ونحن نذكر هنا هذا الثبت ، ونزيد عليه ما أمدتنا به المصادر من تراجم حياتهم التي وجدناها مبعثرة متناثرة فى « تاريخ بغداد » و « المنتظم » و « معجم الأدباء » و « وفيات الأعيان » و « بغية الوعاة » و « النجوم الزاهرة » و « الكامل » وغيرها من مراجع الطبقات والتراجم والتاريخ :
(١) ـ السيرافي النحوي ، وهو أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان ، سكن بغداد ، وتولى القضاء فيها. وكان ثقة فى القراءات وعلوم القرآن والفقه واللغة والنحو وغيرها ؛ وكان من أعلم الناس بمذهب البصريين فى النحو ، أما فى الفقه فكان ينتحل مذهب أهل العراق. ولقد تعفف عن الكسب إلا من عمل يده ، فكان ينسخ فى كل يوم عشر ورقات ليأخذ عليهن أجرا قدره عشرة دراهم ، وهن قدر مئونته. وتوفى سنة ٣٦٨ ه . ومن هذا نعلم أن الشريف تتلمذ له وهو قبيل التاسعة من عمره.
__________________
(١) المنتظم لابن الجوزي. ج ٧ ص ٢٢٣.
(٢) الغدير. طبع. النجف. ج ٤ ص ١٦٢.