مشهور فى كلامهم ، فإنهم أسدوا إلى الناس أيديا بدعايتهم إلى الإيمان ، وافتلاتهم من حبائل الضّلال.
وأما قوله سبحانه وتعالى فى هذه السورة : ﴿ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ﴾ [٧٥] فقد مضى من الكلام على قوله تعالى فى يس : ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِّمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ ﴾ (١) ما هو بعينه الكلام على هذا الموضع ، فلا فائدة فى إعادته. وجملته أن المراد بقوله تعالى : ﴿ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ﴾ مزية الاختصاص بخلق آدم عليهالسلام من غير معونة معين ، ولا مظاهرة ظهير.
__________________
(١) سورة يس. الآية رقم ٧١.