قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    تلخيص البيان في مجازات القرآن

    تلخيص البيان في مجازات القرآن

    تلخيص البيان في مجازات القرآن

    تحمیل

    تلخيص البيان في مجازات القرآن

    21/463
    *

    [ وكان شيخنا أبو الفتح عثمان بن جنى رحمه‌الله يقول ... ] ويقول فى مجازات سورة طه : [ وهو مما سمعته من شيخنا أبى الفتح النحوي عفا الله عنه ] . ومن المقطوع به أن أبا الفتح عثمان بن جنى ( المتوفى سنة ٣٩٢ ه‍ ) والذي كان إماما فى النحو والعربية ـ كان شيخا للشريف الرضى ، وقد أكثر الشريف النقل عنه فى كتابه « المجازات النبوية » . وقد عده الشيخ عبد الحسين أحمد الأمينى النجفي ـ مؤلف موسوعة الغدير ـ أستاذا له وجعل ترتيبه الخامس فى قائمة أساتذته ومشايخه (١) .

    بقي من أدلة الاستشهاد بالشيوخ والأساتذة دليل أستاذه قاضى القضاة أبى الحسن (٢) عبد الجبار بن أحمد ، فإن المصنف يذكر فى معرض الحديث عن استعارات سورة الكهف هذا الشيخ المعتزلي الأصولى قائلا : [ وفيما علقته عن قاضى القضاة أبى الحسن عبد الجبار بن أحمد ـ أدام الله توفيقه ـ عند قراءتى عليه كتابه الموسوم بتقريب الأصول ] ونرى الشريف الرضى فى « المجازات النبوية » يشير إليه إشارة التلميذ إلى شيخه ، مما يقطع بأن مصنف هذا المخطوط هو بعينه مؤلف المجازات النبوية ، وهو الشريف الرضى رضى الله عنه.

    هذه هى الأدلة المادية القاطعة بأن هذا المخطوط الذي نطبعه اليوم هو للشريف الرضى. بقيت بعض القرائن التي نضيفها إلى الدلائل القطعية لا لتعزيزها وتوكيدها ـ فهى بغير حاجة إلى توكيد ـ بل لنستكمل بها سبيل التحقيق العلمي فى مخطوط لم تترك لنا عاديات الأيام اسمه ، ولم تبق على اسم مؤلفه. فإننا نلاحظ فى كتابنا هذا « تلخيص البيان فى مجازات القرآن » أسلوبا أدبيا عاليا يمشى مع الأسلوب العلمي فى درب واحد. وقد اجتمع هذا فى الشريف الرضى بما لم يجتمع لغيره من المؤلفين ، فإن العبارة هنا أدبية متأنقة واضحة الحجة ، بينة المعالم لا تشوبها عجمة ، ولا يعيبها غموض ، ولا يشينها إبهام. اسمع قوله فى قوله تعالى : ﴿ وَالشُّعَرَاءُ

    __________________

    (١) الغدير ، للشيخ عبد الحسين أحمد الأمينى ج ٤ ص ١٦٢ طبعة النجف.

    (٢) كذا فى الأصل. وهو فى الأعلام للزركلى : أبو الحسين. وكذلك جاء فى « الغدير » ج ٤ ص ١٦٣.