هؤلاء من (الذبّ) الذي
هو الطرد».
٣٠ ـ (وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا).
«قرأ حمزة وخلّف زُبوراً بضمِّ الزاي ، الباقون
بفتحها ـ حيث وقعت ـ ، من ضمِّ الزاي احتمل ذلك وجهين ...
قال الحسين بن عليّ المغربي : (زُبور) جمع
(زَبور) ومثله (تُخُوم) و (تَخُوم) و (عُذُوب) و (عَذوب) وقال : ولا يجمع فَعول ـ بفتح
الفاء ـ على فُعول ـ بضمّ الفاء ـ إلا هذه الثلاثة فيما عرفنا.
والزبر : إحكام العمل في البئر خاصّة ، يقال
: (بئر مزبورة) إذا كانت مطوية بالحجارة ، ويقال : ما لفلان زبر ، أي : عقل ، وزُبَرُ
الحديد : قطعُهُ ، واحدها : زُبْرة ، وتقول : زبرت الكتاب أزبره ، زَبْراً مثل ذبرته
أذبره ذبراً ، بالذال المعجمة».
٣١ ـ (يَسْتَفْتُونَكَ قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ).
«الاستفتاء والاستقضاء واحد ، يقال : قاضيته
وفاتيته ، قال الشاعر :
تعالوا نفاتيكم أأعيا وفقعس
|
|
إلي المجد أدنى أم عشيرة حاتم
|
هكذا أنشده الحسين بن عليّ المغربي».
__________________